واقع الموروث الثقافي في عصر العولمة من وجهة نظر بعض أعضاء هيئة التدريس الجامعي العرب
Abstract
إن العولمة سلاح ذو حدين ولتحقيق الأثر الإيجابي منها في حادة للتعامل مع ثقافة العولمة وفق استراتيجيات تعتمد على الانتقاء الثقافي لتحقيق مستوى ملائم من الحصانة الثقافية، لأن أثرها لم ينحصر المادي فقط المتعلق بالاتصالات والإعلام والتقنية، وإنما شمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما ساهم في إحداث تغيرات خاصة على الجانب الثقافي.
وحاولت الدراسة الحالية التعرف على تأثير ثقافة العولمة على الموروث الثقافي وعلاقة ذلك بالحفاظ على الخصوصية الثقافية، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن تأثير ثقافة العولمة على الموروث الثقافي ساهم في بروز ظواهر سوسيولوثقافية متعولمة تتمثل في نمطية تأثير العولمة على الموروث الثقافي يتعلق ببروز أنماط سلوكية أثرت على القيم كالنمط الاستهلاكي، والاغتراب الثقافي، والازدواجية الثقافية وغيرها مما أدى إلى حدوث تحديات كبيرة لكثير من الشعوب للحفاظ على خصوصيتها الثقافية في عالم الثقافة الكونية، لأننا لا يمكننا محاربة ثورة الاتصالات والمعلوماتية لكننا في حاجة لمواجهة سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها.
