أحكام الصوم والحج في تفسير "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" للنيسابوري (728ه)
Abstract
لا يختلف اثنان عاقلان أن تفاسير القرآن الكريم بمختلف أنواعها وموضوعاتها حبلى بالأحكام الفقهية المستنبطة من آيات الأحكام، كونها تحمل بين طياتها أسس التشريع الإسلامي، وخلاصة ما تصبو الشريعة لتطبيقه بين الناس جميعا، فما من حكم شرعي إلا ونجد له أصلا في كتاب الله سواء كان مجملا أم مفصلا ولعل من بين التفاسير التي أولت آيات الأحكام جانبا كبيرا من التأصيل تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري كونه من التفاسير التي تعتمد التفسير بالمأثور والرأي، وقد ارتأيت في هذا البحث أن أتوقف عند بعض الآيات التي راق لي بحثها وهي: آيات الصوم والحج والتي سقتها في مطلبين أظهرت من خلالهما المنهج الذي سلكه النيسابوري في تناولها وما مدى ثراء مباحثه بما ساقه من أسباب نزول الآيات، وتوظيف للقراءات وأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآثار عن أصحابه رضوان الله عليهم، وأقوال أئمة المذاهب فضلا عن ذلك ما استنبطه من أحكام فقهية خلُصَ إليها واعتمدها في تفسيره.